في إطار سعى القيادة السياسية نحو التحول الرقمي والذي ستعتمد عليه جميع مؤسسات الدولة في تقديم الخدمات الذكية للمواطن، ويعتبر الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) هو الموجه الثانية بعد الخدمات الذكية نحو تبنى كل أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يعمل على الارتقاء بالأداء الحكومي على كل المستويات بحيث تكون جزء لا يتجزأ من منظومة العمل الحكومي في الدولة. أصبح تأثير الذكاء الاصطناعي يشمل كافة جوانب حياتنا اليومية. وليس هناك شك بأن تقدم الشعوب وازدهارها يتوقف على مواكبة هذا التطور والاستثمار فيه لتسريع وتيرة التنمية، بناءا على تحول جميع أنماط الحياة نحو الرقمنة أكثر فأكثر. ويجب استغلال الذكاء الاصطناعي بالشكل الأمثل والبحث عن الطرق الأفضل لتعظيم استخدامه في تحقيق التنمية المستدامة ومجابهة التحديات.
كما يعتبر مجال الروبوتات (Robotics) واحدًا من أهم تخصصات المستقبل، حيث أصبح يشهد تطوّرًا ونمواً لا مثيل له، ويتوقّع أن يكون من أكثر التخصصات المطلوبة في سوق العمل مستقبلاًً نظراً لأنه لا يقتصر على بناء الروبوتات وحسب ، بل يتسم علم الروبوتات بأنه متنامي مع اكتشاف المزيد من الاستخدامات له في شتى مجالات الحياة اليومية ، حيث ينطوي مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي على العديد من المجالات مثل ( تطوير أنظمة للتشخيص الطبيّ - تطوير أنظمة تداول الأسهم - تطوير المحاكاة المعرفيّة - تطوير أنظمة لاختبار النظريات حول كيفية عمل العقل البشريّ - التعرّف عل الوجوه المألوفة وتفعيل الذاكرة - تطوير أنظمة للمركبات والطائرات التي يمكن أن تعمل وحدها من دون قائد - تطوير ألعاب الفيديو - تطوير تطبيقات تعلّم اللغات المختلفة، استكشاف الأماكن البعيدة - تنفيذ المهام الخطرة - التطبيقات العسكرية والأمنية - الروبوت وعالم التسلية والترفيه ... الخ).
في إطار حرص جامعة دمياط على إتاحة فرص متنوعة لطلابها؛ لمواجهة تحديات سوق العمل، ومواكبة التطورات السريعة في مجالات تكنولوجيا الحاسبات والمعلومات، حيث شهد العالم خلال السنوات الماضية ، وما يزال تطورات هائلة وغير مسبوقة في تلك المجالات قامت الجامعة بدعم إنشاء كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى لخدمة المجتمع وتأهيل الدارسين فيها لمواكبة مستجدات هذه التقنيات مما يعود بالنفع على المجتمع وزيادة التقدم والمنافسة في سوق العمل المحلى والدولي.